الحب لا يعرف المستحيل.. لكن المستحيل يعرف الحب :((

السلام عليكم، من معي؟!

أنا هي،

مرحــبًا بك أختي.....


هكذا بدأت قصة تجري أطوارهـا بهدوء في مكان ما في هذا العالم الواسع الشاسع.. هناك حيث تصطدم أمواج الحبّ بصخور الواقع الصلبة و جلاميد الظروف القاسية..

تقول الكذبة المشهورة: "الحبّ لا يعرف المستحيل"، !! ممكن أن يكون الحبّ لا يعرف المستحيل، لكن المستحيل بلا شكّ يعرف الحبّ..


لا أريد ابدًا أن أكتب هذه السطور بمدادٍ من الغموض وقلمٍ مشفّر، لا يفهم ما يكتب إلا كاتبه والمعنيين بالأمر.. أو شخصيات القصّة (والذين ممكن ما يطلعوا أصلا على القصّة).


إذن من منطلق الوضوح وتجنّب الألغاز، أقول بطل القصّة شاب أعرفه، من ذوي الأحلام المشعّبة والآمال المتزاحمة أقلها أن يعانق الجوزاء في السماء أو يزرع البحر ورودًا !!!

تعلّق هذا الصّديق ببنت عبر الإنترنت، لا المسافة تسمح له بوصالها، ولا ظروفه تسمح ولا ظروفها، (المستحيل بعينه)، إلا أنهمــا رغم ذلك تماديا في ربط الروابط وعقد ما يُعقد وما لا يُعقد.. وبناء قصورًا من الأحلام وجنات من الأوهام ... لكن ما مصير قصور الرّمل التي تشيّد على الشواطئ لعبًا يا أيها السّادة؟

مصيرها أنها تدمّر بالموج الأعمى العنيف.. وتأخذ بانيها الحسرة والندّم وهو يرى لبنات قصره تترامى على بعضها وتذوب مع أملاح البحر وتتلاشى...

وذلك ما حصل في قصّتنا موضوع السطور هذه، وبالتالي يقولون: العاقل من اتعظ بغيره، لا من ينتظر حتى يصبح عبرة للغير..


لا دار للمرء يسكنُهــا // إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه // وإن بناها بشرّ خاب بانيها




قلب