حادي عشر حرب لرسول (ص)   42638.imgcache

حادي عشر حرب لرسول (ص)   42638.imgcache

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا (زائر) في منتدى وحــي يــوحـى سعداء بتواجدك
 
الرئيسيةأحدث الصوراليومالتسجيلدخول

 

 حادي عشر حرب لرسول (ص)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله
عضو نشيط
عضو نشيط
عبدالله


الجنس : ذكر

الإعاقة : باحث

البلد : المغرب

عدد الرسائل : 54

العمر : 23

تاريخ التسجيل : 04/01/2014

حادي عشر حرب لرسول (ص)   Empty
مُساهمةموضوع: حادي عشر حرب لرسول (ص)    حادي عشر حرب لرسول (ص)   I_icon_minitime4/1/2014, 07:47

غزوة احد


وخرج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، في منتصف شوال، من نفس السنة، إلى (أحد) وهو جبل، يقرب من المدينة، مقدار فرسخ، وكان السبب أن الكفار، جمعوا عدتهم، للانتقام من المسلمين، الذين غلبوهم، في (بدر) فاكتملت عدتهم (خمسة آلاف) وكان عدد المسلمين (ستمائة).. وكان لواء الرسول بيد (مصعب)، وجعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) خلف جيشه خمسين رجلاً برئاسة (عبد الله) لئلا يباغتهم العدو من خلفهم، وأمر هؤلاء أن لا يتحركوا من مواضعهم، سواء غلب المسلمون، أم غُلِبوا.
ثم خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبة، وأجاز المسلمين بالقتال.. فاندفع الطرفان يقاتلون، بأقوى ما يقدرون عليه، أما المسلمون فيطلبون نصرة الإسلام، وتقدم الدين، ونشر العدل، وأما الكفار فيطلبون الثأر لقتلاهم في (بدر) ويريدون الانتقام من الدين ورسوله، ووراؤهم نساؤهم تشجعهم وتحثهم على الصمود والاستبسال وكانت (هند) زوجة (أبي سفيان) قد وعدت عبده (وحشياً) إن قتل الرسول، أو علياً، أو حمزة، أن تعتقه.
لكن (الوحشي) لم يجرأ على الإقدام على قتل الرسول والأمير، فعمد إلى حراب، فصوبه إليه فأصاب بطن حمزة، وخرج من ظهره، فاستشهد عليه السلام، وسماه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (سيد الشهداء).
وعلى الرغم من الخسارة الفادحة التي لحقت بالمسلمين من قتل حمزة، فإن قواتهم بقيت مسيطرة على الموقف تماماً.. وأخذ الإمام أمير المؤمنين (ع) يكثر القتلى في حملة لواء المشركين، فقد كان لواؤهم بيد (بني عبد الدار) فقتل الإمام (ع) منهم الحامل الأول ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع، ثم الخامس، ثم السادس، ثم السابع، ثم الثامن، ثم التاسع، ثم حمله عبد لهم، فصرعه الإمام عاشر عشرة.. وكانوا جميعاً من الشجعان الذين لا نظير لهم.
وينسب إلى الإمام أنه أنشد، بعد ما لاقى (سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام):
(أفاطم، هـاك السـيف غيــر ذميم فلســت بــرعــديد، ولا بــمليم)
(أميطــي دمـــاء القـــوم عنه فإنه سقى آل عبد الدار سقي حميم)
سيطر المسلمون على الحرب في (أحد) أول الأمر حتى تصدعت صفوف المشركين، فزحف المسلمون عليهم، فانهزموا أمامهم كأنهم جراد منتشر، حتى أحاط المسلمون بنساء المشركين، ووقع صنمهم الذي حملوه على جمل للتبرّك به.. ولما طاردهم المسلمون، رجعوا يجمعون الغنيمة.. وخالف أصحاب (عبد الله): الذين جعلهم النبي في الجبل، وقال بعضهم لبعض: (لِمَ تقيمون ها هنا، وقد هزم الله عدوكم، وهؤلاء اخوانكم ينتهبون العسكر؟) ولم يفدهم تذكير (عبد الله) بوصية الرسول التي أوصاهم، بعدم التخلي عن مراكزهم سواء غَلَب المسلمون أم غُلِبوا.. فتوجهوا إلا قليل منهم إلى المسلمين ليشتركوا معهم في النهب بالغنيمة.
خالد بن الوليد مع المشركين:
وهنا.. انتهز (خالد بن الوليد) فرصة ترك هؤلاء مراكزهم في الجبل، فهجم على مواضع الرماة، فكشفهم لقلتهم.. ثم انتصر (خالد) وجيشه، على المسلمين من خلفهم، ونادى بقريش أن يرجعوا، فالتحمت عساكر الكفار من جميع الجوانب، فطوقوا المسلمين، وأحاطوا بهم من كل جانب، وكانت مباغتة بالنسبة إلى المسلمين، وهم مشتغلون بجمع الغنيمة، غير متهيئين للقتال...
انهزام المسلمين وثبات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):
انهزم المسلمون ولم يبق منهم إلا أمير المؤمنين عليه السلام وبعض آخر، وأحاط الكفار بالرسول، من كل جانب، يعزمون قتله، وكلما تشدّ إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) كتيبة، قال: يا علي اكشفها، فينقض فيهم علي (ع) فيحصدها بسيفه، ولم يزل الإمام يحارب، حتى أصابه تسعون جراحة في رأسه ووجهه، وصدره وبطنه، ورجليه ويديه، وانكسر سيف الإمام فطلب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سيفاً فنزل عليه (ذو الفقار)، ونادى مناد من السماء ـ وهو جبرئيل ـ (لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار).
ونادى مناد من المشركين: قتل محمد، فارتد بعض الأصحاب، وجعل بعض الأصحاب يحاربون، قائلين إنه لو مات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنهم يحاربون لله الذي لم يمت. وشجوا وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكسروا بعض أسنانه، وقتل صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (مصعب) بعد أن قطعت يداه، وكان عدد القتلى من المسلمين سبعين شخصاً لكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ موقفاً حازماً، وتمكن أخيراً من جمع المسلمين حوله، وهزيمة المشركين، وبهذا انتهت المعركة.
كان النصر الأخير في (أحد) للمسلمين، لكن بعد أن صرع منهم سبعون، وجرح النبي والوصي جراحات بالغة، وقتل (حمزة): عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (سيد الشهداء)..
هند آكلة الأكباد:
ولعبت (هند) أم (معاوية) في هذه الحرب دوراً مخزياً، فقد كانت تهلهل وتضرب الدفوف ـ ابتداء الحرب ـ تشجيعاً للكفار.. وكانت قد هيأت (الميل والمكحلة) فإذا رأت فرار أحد الكفار، دفعتها إليه قائلة: إنما أنت امرأة فاكتحل بها، تقصد بذلك ردّه إلى القتال، وحرضت (الوحشي) على قتل (حمزة) ولما قتل، وأخبرت بذلك، جاءت، حتى وقفت عليه وقطعت (أنفه) و(أصابعه) وشقت بطنه، وأخذت كبده، فوضعتها في فيها ولاكتها، لكنها تحجرت في فيها، فلم تتمكن من ازدرادها، ومن هناك عرفت بـ(آكلة الأكباد).. وصنعت بعد الحرب، من هذه الأشلاء المقطعة (قلادة) تقلدت بها، وكانت تفتخر على نساء (مكة)...
أبو سفيان:
كما أن (أبا سفيان) زوجها، لعب دوراً مخزياً، في هذه الحرب، ومن أعماله اللاإنسانية، ما حكاه (حليس) سيد الأحباش، قال: مررت بأبي سفيان، وهو على جثة (حمزة) يضرب بزج رمحه في شدق (حمزة) ويقول: ذق، يا عاق.. فقلت متعجباً من فعله البشع بالجثة: هذا يزعم أنه سيد قريش، يصنع بابن عمه ما ترون؟ فخجل (أبو سفيان) وترجى مني كتمان الأمر، وقال: إنه (زلة) فاكتمها عني.
وبعد ما وضعت الحرب أوزارها، أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين، بحفر القبور للقتلى، وصلى عليهم، وأمر بأن يزملوا في ثيابهم ودمائهم، ثم دفنهم كل اثنين في قبر، وكل ثلاث في قبر، وهكذا.. وخصص (حمزة) من بينهم، بأن كبّر على جنازته سبعين تكبيرة.
وقد كان وقع هذه الحرب أليماً على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، كما أن استشهاد حمزة، كان خسارة فادحة إذ كان ثالث المتحمسين للإسلام ـ بعد الرسول وعلي عليهما الصلاة والسلام ـ وزلزلت هذه الوقعة مكانة المسلمين السامية في نفوس أهل مكة واليهود والقبائل، بعد أن اكتسبوا هيبة لا تجارى، بعد وقعة بدر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حادي عشر حرب لرسول (ص)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم العام (بإشراف ليالي الصيف) :: الإســلام-
انتقل الى: